كان شوق الأصحاب للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته شوقاً لا يمكن أن يوصف بكلمات، فلقد كانوا يشتاقون إليه وهو بين ظهرانيهم، ولا تطفئ شرارة وحرارة الشوق إليه إطالة النظر إليه أو طول المكوث عنده، فيقول عمرو بن العاص رضي الله عنه: "وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت" [1]، فكيف بهم وقد وجدوا أنفسهم فارقوه وفقدوه، لا شك أنّهم في موقف عصيب لا يحسدون عليه.
لمشاهدة الروابط يلزمك التسجيل