برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. طارق زهرة، الأستاذ والاستشاري في جراحة التجميل. خبير جراحات تجميل وشدّ الوجه في مستشفى قُطينه في دبي، لفتح الملف التالي: ما هي المشاكل النفسية التي يسببها السعي الدائم وراء الجمال و الشباب؟

دراسة طبية حديثة تشير إلى أنّ تمارين الوجه قد تعيد إليه الشباب والنضارة

أشارت دراسة أمريكية حديثة أجريت في كلية الطب في جامعة نورث وسترن الأمريكية إلى أنّ ممارسة تمارين شد عضلات الوجه لمدة نصف ساعة يوميا، تجعل مظهر النساء يبدو أكثر شبابا وحيوية في منتصف العمر.

هذا وأوضح الباحثون أنّ الجلد يفقد الكثير من مرونته ونضارته كلّما تقدم الإنسان في العمر، وهو ما ينعكس بالطبع على الوجه.

وأخضع الباحثون في هذه الدراسة سيدات تتراوح أعمارهنّ بين 40 و65 عاما لمجموعة من تمارين الوجه، لمدة ثلاثين دقيقة يوميا، على مدار عشرين أسبوعًا.

ومارست المشاركات 32 تمرينًا مختلفا للوجه يوميا، كان أبرزها فتح الفم على شكل حرف (o) بالإنجليزية، والابتسامة العريضة مع إغلاق الفم، لرفع عضلات الخد، ووضع الأصابع بخفة على الجزء العلوي من الخد، وخفض ورفع الخدين، وفتح الفم وكأنهن يستعددن للصراخ بالإضافة إلى الكثير من التمارين الأخرى وذلك بهدف رصد تأثير هذه التمارين على استعادة الجلد لحيويته ونضارته.

وكانت نتيجة التمارين ايجابية جداً حيث بدت المشاركات اللواتي مارسن هذه التمارين أصغر سناً من عمرهن الحقيقي بثلاث سنوات، كما بدا الوجه أكثر إشراقًا ونضارة وحيوية، والجلد أكثر مرونة مقارنة بمن لم يقمن بممارستها.

وقال الدكتور مراد علام، نائب أستاذ الأمراض الجلدية في نورث وسترن، وقائد فريق البحث أنّ هذه الدراسة تُظهر أنّ تمارين الوجه قد تحسّن مظهر الوجه وتقلل من بعض علامات الشيخوخة وخاصة على الجلد وأنّ التدريبات والتمارين تقوّي عضلات الوجه، لذلك يبدو أصغر سنا.

وأخيرا أشار إلى أنّ هذه التمارين تُعتبر طريقة منخفضة التكلفة وآمنة لمظهر مشرق، بعيدا عن العلاجات التجميلية أو المضادّة للشيخوخة، التي تؤدي أحيانا إلى الإصابة بآثار جانبية مزعجة .